عناوين الأخبار:-

مهرجانات وحفلات

في اولى ليالي سهراته الفنية ليلة  14 جويلية 2023، دبت الحياة مجددا بالمسرح الروماني بقرطاج، كل شيء كان في الموعد وعلى أتّم الاستعداد لإعطاء شارة انطلاق فعاليات الدورة السابعة والخمسين لمهرجان قرطاج الدولي،  باعة المشموم التونسي .. حسناوات يوزعن الهدايا على الوافدين، جمهور من مختلف الأعمار والفئات يتسابق قبل انطلاق العرض للفوز بمكان مناسب يمكّنه من متابعة حفل الافتتاح ..
في تمام العاشرة ليلا ارتفع صوت النشيد الوطني الذي وقف له الجمهور "خشوعا"، ولعل ما زاد في جمالية المشهد الديكور الجديد، ديكور معاصر عبارة عن أعمدة مضيئة لم تفقد المسرح الأثري رونقه وطابعه الأثري.
حفل افتتاح كان بمثابة "محفل" تجسيما لذات الاسم الذي أطلقه عليه مخرجه الفنان فاضل الجزيري، الذي ما انفك منذ عرض "النوبة" مطلع تسعينات القرن الماضي، يبهر جمهوره ويلبي ذائقته الفنية ويصالح الأجيال الجديدة مع نبض أجدادهم، وهو ما سعى الى تحقيقه الجزيري في عرضه "محفل" دون وقوعه في فخّ استنساخ ما سبق من أعماله .
عرض فرجوي بالأساس أعاد فيه الجزيري بناء طقوس الأعراس البدويّة في مناطق مختلفة من البلاد التونسية مع تثمين هذا التراث اللامادي برؤية معاصرة، راوح فيها بين آلات تقليدية وأخرى معاصرة مستندا على تجربته وخبرته في الكتابة المسرحية والتوضيب الركحي والسيوغرافيا وهو ما لامسناه في قدرته على التحكم وإدارة قرابة 120 عنصرا بين عازفين ومنشدين وراقصين ومغنّين حيث وزع ركحه بطريقة قد تبدو في ظاهرها فوضوية لكنها في باطنها تعكس تفاصيل "المحفل" التونسي الذي لا يخلو من فوضى مستساغة.
 ففي ركح "محفل" الجزيري شاهدنا 30 عنصرا من الكورال الوطني وكورال أوبرا تونس بقيادة هيثم الحذيري، 10 راقصين قدموا لوحات مختلفة بقيادة هارون العياري و24 عازفا بقيادة نصر الدين الشبلي، وعلى ذات الركح شاهدنا الطبلة والدربوكة والبندير والزكرة والمزود والناي والقصبة الى جانب البيانو والغيتار والغيتار باس والباتري والكمنجة، أنماط فنية مختلفة وإيقاعات متنوعة راوحت بين الجربي، الفزاني، العلاَجي، الغيطة، السعداوي، الدرازي، بوزيقة، الشاوي، المربع، بو نوارة، الروك، البلوز، الجاز وغيرها
ولأن "المحفل" لا يخلو من خيالة وفرسان، أحضر فاضل الجزيري الى المسرح الروماني بقرطاج الفارس وحصانه في مشهد فرجوي حمل عنوان "شطحة الفارس سعداوي" ، وتماهيا مع تيمة العرض وهي العرس التونسي قدم الفنان محمد علي شبيل وصلة بعنوان "الجحفة".
تواصل "محفل" الجزيري مع الفنان نضال اليحياوي الذي أطل كعادته بزيه المميّز وأسلوبه الخاص، وأدى أغنية الراحلة صليحة "ساق نجعك" التي تفاعل معها جمهور قرطاج رقصا وغناء ليختم وصلته بأغنية "العين السودة" وهي من التراث التونسي، ولم يقتصر عرض "محفل" على الغناء فحسب بل تخللته عديد اللوحات الراقصة التي تتماشى والنمط الموسيقي .
ومن تراث الشمال الغربي وتحديدا الكاف تميز الفنان أنيس علوي بأداء أغنية "هزّي حرامك"، ليستلم عنه سامي الرزقي المشعل ويحط الرحال بجزيرة الأحلام جربة ويغني "واشي واشي".
في عرض "محفل اختار الجزيري تكريم الفنان الراحل اسماعيل الحطاب من خلال أغنيتي "بين الوديان " و "دزيتيلي " وهنا نشير الى أن اسماعيل الحطاب شارك ثلّة من الفنانين الشعبيين في عرض النوبة" على ركح مهرجان قرطاج سنة 1991 قبل أن يتوفى سنة 1994 .
تواصل العرض مع وصلات غنائية من التراث التونسي وأجواء الأعراس حيث أدى الفنان سامي كامل أغنية " مرّ فراقك" ومحمد علي شبيل " نحلم بخيالك" وفتحي الماجري "الليلة المحفل يعجبني" وأسامة النابلي "اركزي عالرملة" و هيثم الحذيري "سيدي عبد القادر، وبأسلوبه المتميز وحضوره الركحي وصوته القوي شدّ علي الجزيري جمهور قرطاج بأدائه لأغنية "بجاه الله"، قبل أن تأسره الفنانة آمنة الجزيري بأداء أغنية "زينة" ولعل ما زاد في جمال وصلتها الغنائية زيها التقليدي ( لحرام) وعزفها على آلة الطبلة حيث تفاعل معها الحضور بشكل كبير.
من مفاجآت "محفل" الجزيري مشاركة الفنان نور شيبة ، الذي أطل كعادته مصحوبا بعكازه، تحت وابل من التصفيق الحار من جمهوره الذي حياه نور بدوره وغنى له "يا حب شبيك"  و"برا روّح" بتوزيع غربي .
وعلى الايقاع "الشاوي" ألهبت فوزية الكافية حماس الجمهور، قبل أن يقتحم الفارس وحصانه مجددا مسرح قرطاج ويعلنا عن نهاية "محفل".
في عرض "محفل"، استحضر الفنان فاضل الجزيري أوجها من ذاكرتنا الفردية والجماعية، وغاص في طقوس الأعراس البدويّة مستلهما التراث الموسيقي الشعبي في مشهدية مختلفة قوامها العادات ولغتها الموسيقى.

دعت الهيئة المديرة لمهرجان قرطاج الدولي والمؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية ممثلي وسائل الإعلام بمختلف أصنافها لحضور ندوة صحفية مساء الإثنين 17 جويلية بمسرح قرطاج لتوضيح ما صدر عن الكوميدي الفرنسي خلال عرض" ليلة الضحك بقرطاج" باعتبار ما أثاره من جدل على وسائل التواصل الاجتماعي.
في البداية أوضح مدير الدورة السابعة والخمسين كمال فرجاني أن ما قدّمه الكوميدي AZ  على ركح المهرجان كان موقفا مرتجلا لم تتم معاينته أثناء التمارين.
وبيّن أن هيئة المهرجان استدعت منتج العرض في أواخر شهر ماي الماضي وطلبت منه الاتصال بالكوميديين للاتفاق معهم حول تقديم العرض وأكدت بموجب العقد المبرم بين الطرفين على تجنّب الخوض في المواضيع التي تمس المعتقدات وتتنافى مع الأخلاق. كما أكد على متابعة هيئة المهرجان لجميع التحضيرات والتمارين السابقة للعرض حيث قدّم الكوميديون الستة عروضهم دون رصد إخلالات تذكر، لكن لجنة التنظيم تفاجأت خلال السهرة بما صدر عن الكوميدي AZ  من عبارة منافية للأخلاق أثناء فقرته التي كان محورها مقابلة انتداب.
وأضاف السيد كمال الفرجاني أن هيئة المهرجان اتصلت بالكوميدي المذكور وطالبته بالاعتذار للتونسيين وهو ما حدث فعلا خلال الندوة الصحفية مباشرة بعد العرض. كما ارتأت إدارة المهرجان عدم تكريم فريق العمل (كما يحدث عادة بعد العرض).
وجدّد مدير المهرجان أسف الهيئة المديرة لما حصل مؤكدا أن ما حدث خارج عن نطاق إدارة المهرجان.
وفي علاقة بالمداخيل المالية للعرض ذكر كمال الفرجاني إن هذه السهرة غطّت الكلفة الجملية للعقد على خلاف ما كان متوقعا.
وبخصوص الجدل الذي أثاره عرض الافتتاح "محفل" للمخرج فاضل الجزيري أفاد مدير المهرجان أن قيمة العقد بلغت 200 ألف دينار وحققت منه إدارة المهرجان إيرادات مالية ناهزت 150 ألف دينار دون احتساب مداخيل الإشهار مشيرا إلى أن المهرجان لا دخل له في كلفة إنتاج العرض. وأضاف أن العائدات المالية لمبيعات تذاكر الحفلات بلغت إلى حد الآن مليوني دينار(2 مليار) وهو مبلغ فاق المداخيل الجملية للمهرجان منذ تأسيسه إلى حدود دورته 54 سنة 2018.
وأكد أن إدارة المهرجان تعاملت مع قامة فنية كبرى لإحياء سهرة الافتتاح مشيرا إلى أن الدولة لا تقيّم الإبداع الفني بل تدعمه وتشجّعه. وذكر أن عرض "محفل" تضمن عديد النقاط الإيجابية التي لم يتم التعمق فيها معتبرا أن ما أثير بشأنه لا يتجاوز الانطباعات الشخصية ولا يمكن اعتبارها قراءة نقدية تعتمد على أسس علمية وموضوعية وأضاف في النهاية أن قراءة العرض الفني يمكن أن تحمل عدّة أوجه كما يمكن أن تختلف في شأنه التأويلات.

استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، ظهر اليوم الثلاثاء 18 جويلية 2023 بقصر قرطاج، حياة قطاط القرمازي، وزيرة الشؤون الثقافية.

وتناول هذا اللقاء، وفق بلاغ إعلامي لرئاسة الجمهورية، نشاط الوزارة بوجه عام والمهرجانات التي تشرف عليها على وجه الخصوص.

وذكّر رئيس الجمهورية بالأهداف النبيلة التي أنشأت من أجلها المهرجانات في تونس في السنوات الستّين من القرن الماضي، "فمهرجان قرطاج ومهرجان الحمامات والأيام السينمائية لقرطاج وغيرها كان الهدف منها نشر الثقافة والارتقاء بالمجتمع هذا فضلا عن نوادي السينما ودور الثقافة في كل أنحاء البلاد"، وفق تشديده.

وذكّر رئيس الجمهورية بأنّ ركح مسرحيْ قرطاج والحمامات، على وجه الخصوص، لم يكونا مفتوحين إلاّ أمام الفنانين المبدعين الملتزمين ولم تكن تطأ أقدام أحد خشبتي هذين المسرحين  من الذين لا علاقة لهم لا بالفنّ ولا بالثقافة، بل يتمّ الاختيار الدقيق على من هو جدير بالفعل بأن يشارك فيهما مشاركة تتناغم مع السياسة الثقافية للدولة، على حدّ تعبيره.

وشدّد رئيس الجمهورية على أن ما حصل على مسرح قرطاج يوم أوّل أمس فيه اعتداء لا على هذا المهرجان ذي التاريخ التليد، بل يرتقي إلى مرتبة الجريمة التي يعاقب عليها القانون، وفق وصفه، قائلا "فكيف يجازى من اعتدى علنا على أخلاق الحميدة أو الآداب العامة، كما ينص على ذلك الفصل 226 مكرر من المجلة الجزائية، بمقابل يناهز 26 ألف أورو للعرض في حين أنه من المفروض أن يعاقب بالسجن وبخطية مالية كما ينص على ذلك الفصل المذكور".

وخلص رئيس الجمهورية إلى أنّ ما يحصل في تونس اليوم في المجال الثقافي وغيره من المجالات لم يعد من الممكن أن يستمرّ، فالتنكيل بالشعب في قوته ومعاشه وفي حقه الطبيعي في الماء إلى جانب التنكيل به في التعليم والثقافة ليس من قبيل الصدفة، بل هو مدبّر له لضرب الوطن والدولة.

يذكر انتقادات عديدة قد طالت الكوميدي ''Az'' بعد استخدامه عبارات بذيئة على مسرح قرطاج الأحد 16 جويلية 2023، في أكثر من مناسبة الأمر الذي أثار استهجان الجمهور الذي عبر عن استيائه في نهاية العرض.

وتقدّم الكوميدي خلال ندوة صحفية بالاعتذار، قائلا ''لا أملك من الثقافة التونسية شيئا واستعمالي للعبارة كان دون قصد، وأعتذر لأيّ شخص انزعج من استعمالي للكلمة ولم يكن هذا هدفي من الستانداب''، مضيفا أنّ العرض فنّ الحرية.

بدوره مدير الدورة 57 لمهرجان قرطاج الدولي كمال الفرجاني كان قد قدّم خلال ندوة صحفية عقدتها هيئة المهرجان الاثنين 17 جويلية 2023 اعتذارا بسم لجنة المهرجان بخصوص ما حصل في سهرة "ليلة الضحك في قرطاج" عند تفوه الكوميدي AZ بكلمة بذيئة على الركح.

صدر بلاغ عن وزارة الثقافة على إثر ما بدر من خروج عن النص من الممثل الفرنسي AZ  في سهرة الأحد 16 جويلية 2023 ضمن عرض La Nuit du Rire à Carthage   جاء فيه ان  الإدارة العامة للمؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات و التظاهرات الثقافية والفنية تؤكد على أن ما وقع كان ارتجالا من الفنان المذكور ولا علم لإدارة المهرجان ولا المنظمين بما بدر منه خاصة وأن سيناريو العرض خلال التحضيرات و المبرمج بالسهرة لم يكن يتضمن أي عبارات من شأنها أن تمس من الحياء.

هذا وتشير الإدارة العامة للمؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية الى أن الفنان AZ   قد اعتذر رسميا وبطلب من الهيئة المديرة أمام وسائل الإعلام المحلية والأجنبية خلال الندوة الصحفية التي انعقدت اثر العرض مباشرة. 

 

نظمت الهيئة المديرة لمهرجان قرطاج الدولي مساء الخميس 6 جويلية بالمتحف لوطني بقرطاج ندوة صحفية لتسليط الأضواء على برنامج الدورة السابعة والخمسين وتوجهاتها وأهم محطاتها بحضور وسائل الاعلام الوطنية والعربية بجميع أصنافها.                                                                                              
ولأن الجمهور على موعد مع دورة جديدة تنطلق في الرابع عشر من جويلية وتتواصل إلى غاية التاسع عشر من أوت المقبل فقد كان لا بد من استهلال هذا اللقاء                بالحديث عن الجديد الذي يتطلّع إليه عشاق المهرجان وروّاده وهو ما جاء في كلمة السيدة هند المقراني المديرة العامة للمؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات                        والتظاهرات الثقافية التي أشارت إلى تجديد الديكور الخاص بالركح الأثري ومحيطه على مستوى السينوغرافيا كالإضاءة والمتممات الركحية بما يتماشى                     مع قيمة الفضاء وعراقته، وتحت عنوان "من قرطاج عليسة إلى سيليوم القصرين" تحدثت عن دعم مهرجان قرطاج لمهرجان القصرين الذي سيكون ضيف هذه  الدورة في إطار تمكين شباب الجهات من حقهم في متابعة التظاهرات والسعي لتحقيق اللامركزية الثقافية.                                                                            
"شوف الفن بعين كبيرة" هو المدلول الذي تلخص في الومضة الاشهارية الخاصة بالدورة السابعة والخمسين والتي قبل ان يخوض السيد كمال الفرجاني مدير المهرجان في تفاصيلها قدم لمحة معززة بالأرقام تستعرض ما مؤشرات الدورة السابقة وهي التي استطاعت تحقيق معادلة صعبة تتمثل في الانتصار للفنان التونسي مع المحافظة على البعد العالمي للمهرجان متوقفا عند بعض الأرقام القياسية التي سجلتها كمداخيل السهرات وتغطية عقود الفنانين من مساهمة المستشهرين والعروض الدولية الحصرية التي بلغت نسبة 6  9بالمائة من البرمجة والحضور الجماهيري الذي تجاوز ال110 ألف... وتوقع أن يتصاعد مؤشر الأرقام القياسية خلال الدورة الحالية.
 
 وعن الدورة السابعة والخمسين وأهم ما تتضمنه برمجتها ذكر السيد كمال الفرجاني أن أربع قارات ستكون ممثلة على ركح قرطاج الأثري (أوروبا وإفريقيا وآسيا وأمريكا) ب31 عرضا موزعا على 26 سهرة تحتل فيها العروض التونسية نصيب الأسد بنسبة 48 بالمائة، كما سيكون لرئاسة الجمهورية التونسية للمنظمة الفرنكوفونية انعكاس على برنامج مهرجان قرطاج من خلال عروض من عشرة دول أعضاء في المنظمة من بينها المغرب ومصر والكامرون وغينيا والكوت دي فوار ولبنان وفرنسا.                                                                                                                                                                           
ثمانية عروض عربية ومثلها دولية حرصت من خلالها الهيئة المديرة للمهرجان على الاستجابة لمبدآ التنوع واختلاف التعبيرات الموسيقية والفنية عموما من بينها الاسبانية "بويكا" والامريكي "بن هاربر" والبريطاني "راغن بون مان" والمغربي "دوزي" والسوري ناصيف زيتون والجزائرية سعاد ماسي وكذلك "ثلاثي تقسيم" التركي و"ثلاثي جبران" الفلسطيني والثنائي "بيغ فلو وأولي" الفرنسي...                                                                                                        
الافتتاح سيكون تونسي بإمضاء فاضل الجزيري في عرض يحمل عنوان "المحفل" والاختتام مصري بإمضاء محمد حماقي في أول صعود له على ركح قرطاج الأثري         وبينهما عروض أغلبها موسيقية وأخرى تراوح بين المسرح والكوميديا والفلكلور... هذا تقريبا ما يسطّر خطوط برنامج الدورة السابعة والخمسين لمهرجان قرطاج   الدولي التي تسعى هيئتها لاستضافة الالاف من شباب الجهات والأحياء الشعبية ومراكز رعاية الأطفال والمسنين ومجموعة من النساء العاملات في القطاع الفلاحي ليواكبوا مختلف السهرات في سياق مبادرة انطلقت في تنفيذها بالدورة السادسة والخمسين واستطاعت أن تترك أجمل الانطباعات لدى الجمهور الذي حظي بفرصة حضور المهرجان لأول مرة في حياته.                                                                                                                                                 

تحت شعار "الفنون والثقافة تجمعنا" اختتمت اليوم الخميس 15 جوان 2023 بالمسرح الأثري بقرطاج فعاليات الدّورة 23 من المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون، وذلك تحت إشراف كل من وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي ورئيس اتحاد إذاعات الدول العربية الأستاذ محمد بن فهد الحارثي وعدد من المسؤولين من الجهات المنظّمة. وقد بثّت سهرة الاختتام مباشرة على عدد هام من المحطات الإذاعية والقنوات العربية ومنصّات التواصل الاجتماعي، وأحيى الحفل موسيقيا الفنان المصري تامر حسني وسط تفاعل كبير من الحاضرين.
وكان ذلك بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد أبو الغيط، ووزير الإعلام الفلسطيني السيد أحمد عساف ووزير الإعلام السوري الدكتور بطرس الحلاّق، إلى جانب عدد من السفراء وممثّلي البعثات الديبلوماسية ببلادنا.
وقد استهلّ الحفل بتقديم فيديو ملخّص لمختلف الفقرات والكواليس التي عاشها ضيوف تونس من إعلاميين خلال هذه الدورة التي انطلقت يوم 12 جوان الجاري بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي.
ويسجّل المهرجان هذه السنة انضمام وزارة الشؤون الثقافية كشريك لاتّحاد إذاعات الدّول العربية للمرة الأولى إلى جانب مؤسّستي الإذاعة والتلفزة التونسيّتين و"عربسات"، وهو ما يعكس حرص تونس على دعم التظاهرات العربية الكبرى، إيمانا منها بدور الثقافة في تقريب الشعوب وتنمية العقول وتمتين جسور التواصل بين المبدعين والإعلاميين العرب.
واختتمت السهرة بالإعلان عن الفائزين بجوائز الدورة، وللتذكير، فقد انقسمت المسابقات بالمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون إلى صنفين إذاعية وتلفزية، وبلغ عدد الأعمال الإذاعية المشاركة ضمن المسابقة 129 عملا، فيما ناهزت الأعمال التلفزية ال140 عملا مشاركا بين المسابقة الرئيسية والموازية.
وتوزّعت الجوائز بين عدد هام من المشاركات العربية على غرار فلسطين ومصر وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وغيرها من الدّول، وكان نصيب تونس من هذه الجوائز متمثّلا في 3 برامج بين إذاعية وتلفزية، حيث تّوجت إذاعة المنستير في مسابقة برامج البودكاست ببرنامج "شتات"، فيما آلت الجائزة الأولى في قسم المنوعات والسّهرات لبرنامج "ليالينا عربية" (الموسم الثاني)، وتحصّل برنامج "تونس الاقتصادية" أيضا على الجائزة الثانية في قسم البرامج الحوارية.
افتتحت وزيرة الشؤون الثقافية الدّكتورة حياة قطاط القرمازي اليوم الثلاثاء 13 جوان 2023 بمقرّ مدينة الثقافة الشاذلي القليبي معرض اتّحاد الدّول العربية للتكنولوجيا والتجهيزات وسوق البرامج، وذلك بمعية رئيس اتّحاد إذاعات الدول العربية الأستاذ محمد بن فهد الحارثي وعدد من المسؤولين من الجهات المنظّمة، وبحضور وزير الإعلام الفلسطيني السيد أحمد عساف ووزير الإعلام السوري الدكتور بطرس الحلاّق، إلى جانب عدد من السّفراء وممثّلي البعثات الديبلوماسية ببلادنا.
ويندرج هذا المعرض ضمن فعاليات الدّورة 23 من المهرجان العربي للإذاعة والتّلفزيون الذي افتتح يوم أمس الاثنين 12 جوان ليتواصل إلى حدود يوم 15 جوان الجاري.
وقد كان للدكتورة حياة قطاط القرمازي جولة في أجنحة المعرض ومكوّناته من معروضات مواكبة للتحوّلات في عالم التكنولوجيا المتقدّمة، حيث يوفّر هذا المعرض لزائريه فرصة للاطّلاع على آخر المبتكرات في ميدان التجهيزات التقنية المستحدثة.
وفي سياق متّصل، اطّلعت الوزيرة على فضاء سوق البرامج الذي يضعه المهرجان لشركات الإنتاج وتوزيع المحتوى المرئي والمسموع، وللهيئات الإذاعية والتلفزيونية الأعضاء في الاتّحاد والمحطات الإذاعية والقنوات التلفزيونية الخاصّة والدّولية الناطقة بالعربية لعرض آخر إنتاجاتها في المجالات الإعلامية والفنّية مما يتيح فرص التعريف بها والتّشجيع على ترويجها.

أخبار مميزة

اليومية

« أكتوبر 2025 »
اثنين ثلاثاء الأربعاء خميس جمعة سبت الأحد
    1 2 3 4 5
6 7 8 9 10 11 12
13 14 15 16 17 18 19
20 21 22 23 24 25 26
27 28 29 30 31