اعتبر رئيس مكتب المغرب العربي للشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان رامي الصالحي, صباح اليوم الاربعاء 10 نوفمبر 2021, أثناء تدخله في برنامج "كابوتشينو" أن الوضع الحالي للبلاد يستوجب حوارا وطنيا جامعا وشاملا , وفق تعبيره.

وأضاف الصالحي, أن البلاد تعيش عزلة دولية من الناحية المالية

والاقتصادية ولا توجد أي إمكانيات للتمويل على المستوى الدولي سواء عن طريق البلدان أو عن طريق صناديق التمويل الدولية, وفق تقديره.

مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية قد وضع نفسه في عزلة وطنية بعد جمع كل السلطات بيده , معبرا عن أسفه من الإجراءات التي يتم اتخاذها من طرف الحكومة والتي لا تكون إلا بموافقة رئيس الجمهورية باعتبار أنهم غير قادرون على اتخاذ أي مبادرة دون تدخله رغم أن الشعب كان قد استبشر منذ تكوين الحكومة تترأسها امرأة وهو ما لا يتلائم مع الوضعية الحالية للبلاد, على حد عبارته.

وقال الصالحي في تصريحه لبرنامج "كابوتشينو", ان الخطابات التي يعتمدها الرئيس تدعو دائما إلى التفريق والتهديم مستعملا عبارات مسيئة وغيرلائقة لمعارضيه, معتبرا أن كل ما قام به رئيس الجمهورية من إجراءات هي "انقلاب" على الدستور, وفق قوله.

واعتبر أن التصرف الذي يقوم به الرئيس هو احتقار للنخبة والمفكرين فحين أن الدولة لا تسير بخطاباته و شعاراته و اقتباساته و إنما تسير بقرارات ورؤية وتفاعل مع مختلف الفاعلين السياسيين مؤكدا على ضرورة الحوار مع النخب بشكل أو بآخر لأنه هو الحل وفق تقديره

انتظمت يوم الخميس 04 نوفمبر 2021 ورشة عمل حول "التوقي من التطرف العنيف عبر التربية: أي مقاربة لإيجاد حلول مستدامة؟" بالشراكة بين اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهابووزارتي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي ومكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان Haut Commissariat aux Droits de l'Homme en Tunisieومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة UNESCOبتونس.

تأتي هذه الورشة في إطار تنفيذ المشروع المشترك بين الأطراف المذكورة تحت عنوان " دعم النظام التعليمي والفضاءات التعليمية والجامعية من خلال تعزيز حقوق الإنسان وتعليم المواطنة العالمية والتربية على استعمال الإعلامية والمعلوماتية " بدعم من سفارة هولاندا بتونس. ويهدف هذا المشروع إلى مساندة جهود الفاعلين في المجال التربوي للتوقي من التطرف العنيف باعتماد مقاربة متعددة الأبعاد قائمة على احترام حقوق الإنسان وتحقق أهداف التعايش السلمي والتماسك الاجتماعي.

ضمت الورشة طيفا واسعا من المنخرطين في المجهود الوطني للتوقي من التطرف العنيف في الفضاءات النظامية والغير نظامية من ممثلين عن وزارات التربية والتعليم العالي والشباب والتشغيل والمرأة والشؤون الدينية وخبراء وباحثين وممثلين عن المجتمع المدني. وقد مثلت الورشة فرصة لفتح باب الحوار وتبادل الأفكار والنقاشات قصد البحث عن مختلف العوامل المغذية للعنف والتطرف لدى الشباب وطرح تصورات للوقاية المستدامة ومعالجة الظاهرة من خلال المنظومة التربوية والجامعية.

أجرت رئيسة الحكومة السيّدة نجلاء بودن رمضان، خلال الأيام الأخيرة بقصر الحكومة بالقصبة، سلسلة من اللقاءات مع عدد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة وسفير الاتحاد الأوروبي المعتمدين بتونس.

واستقبلت رئيسة الحكومة خلال هذا الأسبوع بقصر الحكومة بالقصبة سفير الكويت بتونس السيّد علي أحمد الظفيري، وسفير المملكة المتحدة بتونس السيّد إدوارد أوكدن، وسفير فرنسا بتونس السيّد أندريه باران وسفير الولايات المتحدة الأمريكية بتونس السيّد دونالد بلوم، وسفير الاتحاد الأوروبي بتونس السيّد ماركوس كورنارو، وسفير كوريا بتونس السيّد سان نهمكوك، وسفير مصر بتونس السيّد إيهاب فهمي، وسفير إيطاليا بتونس السيّد لورنزو فانارا، وسفير تركيا بتونس السيّد كاجلار فهري شاكيرالب، وسفير الصين بتونس السيّد جانغ جيان قواه.

وهنّأ السادة السفراء رئيسة الحكومة، بمناسبة توليها هذا المنصب كأول امرأة تونسية وعربية، متمنين لها النجاح في مهامها.

من جهتها شكرت رئيسة الحكومة السيدة نجلاء بودن رمضان ممثلي البلدان الشقيقة والصديقة والاتحاد الاوروبي على وقوفهم إلى جانب تونس في مواجهة جائحة كورونا.

وتناولت المحادثات سبل وآفاق مزيد تدعيم التعاون في مختلف المجالات و خاصة المجال الاقتصادي وتطويره اعتبارا للفرص الاستثمارية والإمكانيات التي تملكها تونس خاصة منها الخبرات البشرية في مجال الهندسة والتكنولوجيا والبحث العلمي، مما يؤهلها لتكون قطبا جاذبا للمستثمرين ومشعا على القارة الافريقية ومنطقة الشرق الأوسط.

وأكّد السادة السفراء على مساندتهم لتونس خلال هذه المرحلة ودعمهم لكل المبادرات التي من شأنها تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي للتونسيين، معربين عن أملهم في مزيد تطوير العلاقات الثنائيّة مع بلدانهم و مع الاتحاد الأوروبي في أفق المواعيد المشتركة المقبلة.

اجتمع رئيس الجمهورية قيس سعيّد، اليوم الإثنين 8 نوفمبر 2021 بقصر قرطاج، بكلّ من السيّدة نجلاء بودن رمضان، رئيسة الحكومة، والسيّد توفيق شرف الدّين، وزير الداخلية. وخُصّص هذا الاجتماع للنظر في الوضع البيئي في تونس، وخاصة في مدينة صفاقس.

وذكّر رئيس الجمهورية، بالمناسبة، بأن تونس دولة واحدة، وشدّد على أنه يجب تطبيق القانون على الجميع على قدم المساواة، وعلى أنه لا مجال للمسّ بصحّة المواطنين في كلّ مكان.

وتم، في هذا الاجتماع، النظر في الحلول الآنية ومتوسطة المدى وكذلك في الحلول التي يجب اعتمادها في المستقبل.

وأكّد رئيس الدولة على أن هذا الوضع لا يُمكن أن يستمرّ، وعلى أن محاولة تأجيج الوضع الاجتماعي بمثل هذه الممارسات صار معروفا لدى عامة الشعب.

وأمر رئيس الجمهورية وزير الداخلية بالتدخّل الفوري لوضع حدّ للأوضاع السائدة في مدينة صفاقس.